-A +A
خالد السليمان
أكثر من مؤشر كشفت عنه نتائج الانتخابات الكويتية:
1) إن فوز المعارضة بغالبية مقاعد المجلس يؤكد وزنها في الشارع الكويتي، وارتكازها على شريحة واسعة من المجتمع تدحض نظرية الأغلبية الصامتة التي روجت لتحجيمها قبل حل المجلس السابق!
2) فوز مرشحين قبليين في دوائر قبلية دون خوض الانتخابات الفرعية يؤكد أن الناخب الكويتي خرج من عباءة القبيلة وهو مؤشر على الوعي السياسي الذي أنضجته التجربة بالإضافة إلى تبدل المناخ السياسي!
3) فشل المرأة في الوصول إلى مجلس الأمة يعكس خيبة الأمل من تجربة أدائها في المجلس السابق، وربما تخلت عنها بعض القوى التي دعمت وصولها في المرة السابقة!
4) يتوقع بعض المراقبين أن يكون عمر المجلس الجديد قصيرا عطفا على النتائج المخيبة لآمال الحكومة، فالحكومة لن تتحمل سيطرة المعارضة على الغالبية التي تمكنها من تمرير استجواباتها، وهنا من المهم أن يقيم النظام السياسي نتائج الانتخابات جيدا، فالتعايش مع النتائج هو تعايش مع الواقع الذي بات يمثل المشهد السياسي في الكويت ويعكس حقيقة اتجاهات الرأي العام التي حان الوقت لأخذها بعين الاعتبار!
المجلس الجديد قد يكون منعطفا حاسما في التجربة الديمقراطية الكويتية سواء نجح أو فشل، لكن الكويت ستقدم خلاصة تجربة تستحق التأمل لمن أراد أن يستفيد في المنطقة!
jehat5@yahoo.com


للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة